الإئتلاف اليمني للتعليم للجميع يتبع الأسس الديمقراطية لمأسسة عمله لتحقيق أهداف التعليم للجميع

الإئتلاف اليمني للتعليم للجميع تحالف مستقل، ومتنوع من المنظمات المجتمعية التطوعية ونقابات المعلمين والاتحادات والمراكز التدريبية. جاء تأسيس الإئتلاف اليمني للتعليم تفعيلاً للتوصيات المنبثقة عن مؤتمر صنعاء في ايار 2009، حيث شارك في تأسيس الإئتلاف 57 منظمة من منظمات المجتمع المدني على رأسها نقابات المعلمين ومنظمات مجتمع مدني مهتمه بالتعليم. يدعو الإئتلاف اليمني إلى التعليم المجاني والإلزامي ونوعية جيدة للتعليم الأساسي ومكافحة الأمية بين الكبار والتخفيف من عمالة الأطفال والعمل للحد من تسرب الأطفال من التعليم وتعبئة الإرادة السياسية والتربوية وتوفير الموارد الجديدة لدعم التعليم

منذ تأسيسه، واجه الإئتلاف اليمني بعض الصعوبات والتحديات تمثلت في نقص تأهيل الكوادر في المجالات ذات الصلة بعمل الإئتلافات؛ بالاضافه الى ضعف فهمهم لطبيعة العمل في الإئتلافات؛ وانشغال ممثلي المنظمات في أعمالهم؛ ونقص آليات العمل المنظمة للائتلاف؛ وضعف تعاون الجانب الرسمي؛ بالاضافه الى قلة الإمكانيات والموارد. كافة هذه التحديات وقفت عائقاً أمام تحقيق أهداف الإئتلاف اليمني التي تأسس من أجل تحقيقها للمساهمة في تحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول العام 2015.

انطلاقاً من ايمان أعضاء الإئتلاف اليمني بأهمية تحقيق أهداف التعليم للجميع وفي خطوة هامة وحازمة لمواجهة هذه التحديات تم عقد اجتماع الجمعية العمومية للائتلاف اليمني للتعليم للجميع بتاريخ 18 تشرين أول 2012  لإعادة تشكيل وبناء الإئتلاف وضم أعضاء جدد فاعلين وبمشاركة مجتمعية مدنية واسعة ؛ ومأسسة عمل الإئتلاف مع مراعاة الأسس الديمقراطية؛ وإعادة هيكلة النظام الداخلي باتباع نهج الحاكمية الرشيدة للمساهمة في تحقيق أهداف التعليم للجميع. وقد شهد يوم 18 تشرين أول 2012 إطلاق المؤتمر التأسيسي بمشاركة (195) فرداً يمثلون مختلف المنظمات والجمعيات والمؤسسات والاتحادات والنقابات ذات العلاقة بالتعليم، وبحضور مندوبين عن وزارتي التربية والتعليم والشؤن الاجتماعية من بينهم وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ووكيل وزارة التربية والتعليم إضافة إلى ممثلة من الحملة العربية للتعليم.

وتمت مناقشة التقرير العام السنوي للائتلاف وخلاصة التقرير المالي لحملة التعليم أولاً وتمت مناقشة وإقرار مصفوفة تعديلات النظام الأساسي كان من أهم بنودها العمل بشفافية وتسيير عمل الإئتلاف بديمقراطية، وتفعيل التواصل بين مجلس التنسيق والجمعية العامة للائتلاف. وكان من أهم نتائج المؤتمر التأسيسي للائتلاف اليمني للتعليم للجميع" هو انجاح الإئتلاف اليمني للتعليم للجميع  وكسب تأييد الحكومة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وهو ما نتج عن تكاتف أعضاء الإئتلاف والعمل معاً بروح الفريق الواحد بعيداً عن الخلافات للوصول الى مرحلة متقدمة من التفاهم وقوة التواصل بين الموظفين والأعضاء، من خلال بث روح التعاون داخل وخارج الإئتلاف والاتفاق على العمل المشترك لتحقيق الأهداف المنشودة. وتم تتويج هذا النجاح بحصول الإئتلاف اليمني للتعليم للجميع على التسجيل الرسمي في الحملة العالمية للتعليم للجميع والحملة العربية للتعليم للجميع، إضافة إلى التسجيل الرسمي في وزارة التنمية الاجتماعية. كما تم انتخاب هيئة إدارية مكونة من 13 رابطة ومنظمة ونقابة واتحاد ومؤسسة من مختلف المحافظات لقيادة الإئتلاف الذي يسعى إلى تحقيق نهضة تعليمية تسهم في تعزيز جهود التنمية الشاملة من خلال تبني مصفوفة برامج نوعية ترتقي بواقع المؤسسات التعليمية وتقديم المقترحات الهادفة إلى تطوير مخرجات التعليم كما ونوعا في اليمن.  وحصول توافق بين جميع مكونات قطاعات التعليم لصالح التعليم للجميع.

 

إن إعادة تشكيل بنية الإئتلاف اليمني والاعتراف بنقاط الضعف السابقة ساهم في تصحيح مسيرة الإئتلاف اليمني والنهوض به ليصبح حركة اجتماعية فاعلة ديمقراطية لخدمة أهداف التعليم للجميع تستوحي من مسيرته باقي الإئتلافات دروساً في الصمود والعمل الجاد