الإئتلاف المصري للتعليم للجميع يركز على انشطته خارج العاصمه لتصل إلى محافظات صعيد مصر ومحافظات الدلتا وينجح في دمج المجتمع المحلي في فعالياته....

الإئتلاف المصري هو ائتلاف مدني مستقل انشئ عام 2009 ويضم في عضويته ما يقارب  24 مؤسسة مجتمع اهلي ومدني معنيه ومهتمه بقطاع التعليم الرسمي وغير الرسمي، وانطلاقاً من رؤية الحملة العربية للتعليم ألا وهي "مواطن يحظى بتعليم جيد النوعية فاعل في بناء مجتمعه على أسس ديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان" تمكن الإئتلاف وخلال عمله خلال أعوام 2009 – 2012 من تسليط الضوء على محافظات صعيد مصر ومحافظات الدلتا بالاضافه الى عقد بعض الفعاليات المركزيه في العاصمه القاهره، حيث قام الإئتلاف وخلال حملة 2009 (الكبار يقرأون – الدرس الكبير) بتنفيذ أنشطة فى كلٍ من محافظة القاهرة ومحافظة أسوان ومحافظة سوهاج ومحافظة القليوبية.

أقيمت الإحتفالية الأولى في اسبوع العمل العالمي بمقر نادي أسوان الرياضي فى محافظة أسوان، وقد تم اختيار محافظة أسوان نظراً لموقعها الجغرافي البعيد عن العاصمة ولما لهذه المحافظة من احتياجات أساسية لتطوير برامجها التعليمية وذلك بسبب قلة الإهتمام بمثل هذه البرامج التي تساعد على تطوير مهارات وخبرات الطلاب بالأنشطة التعليمية

واقيم  حفل إطلاق أسبوع العمل العالمي بكفر الشيخ في محافظة القليوبيه؛ حيث شارك فيها 40 شخص من ممثلو فئة الطلاب وأولياء الأمور وممثلي الجمعيات الأهلية ومشرفي البرامج الثقافية، وقد تم اختيار هذه القرية لأهمية التركيز على برامج فعالة في محو الأمية والتعليم الموازي في هذه القريه التي يصل تعداد سكانها حوالي 17000 ألف نسمة؛ يعانون أغلبهم من مشاكل التعليم وخصوصًا لكبار السن وذلك لإهتمامهم الأكبر بقطاع الزراعة والفلاحة

وفي سوهاج قام الإئتلاف بالتعاون مع جامعة سوهاج بالتعاون للتركيز على دور الجامعة في القضاء على الأمية من خلال تنفيذ عدد من برامج محو الأمية، وذلك لما لمحو الأمية وتعليم الكبار والشباب بجميع أشكاله من دور أساسياً في تحرير الأميين وتمكينهم ليصبحوا محفزين للتغيير الإيجابي من خلال التفاعل المستمر بين أفكارهم وأعمالهم، خاصه في المناطق التي تعاني عادة من التهميش وعدم الاهتمام الحكومي بالاضافه الى الفقر والحاجه.

وفي عام 2010 وفي حملة هدف واحد تعليم للجميع "مولوه الان"  أخذ أسبوع إطلاق حملة التعليم للجميع طابعاً خاصاً حيث أثار الموضوع جدلاً واسعاً فى المحافظات التى شهدت احتفالات إطلاق الحملة، وذلك بفضل المشاركة الرائعة للطلاب والطالبات من خلال أعمالهم الفنيه المعبرة عن أوضاع التعليم فى مصر، حيث عرضوا وجهة نظرهم حول التعليم الأفضل من خلال مسابقة (عايزين نتعلم صح) التي أطلقتها مؤسسة مصريين بلا حدود للتنمية فى عدد من المحافظات بالتركيز على صعيد مصر في محافظة اسوان ومحافظات الدلتا ، ولاقت صدى واسعاً واهتماماً من قبل عدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروؤة أيضاً، بالإضافة إلى حجم المشاركات والمناقشات المتداولة حول الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي موقع الفيس بوك.

وفي عام 2011 شارك الإئتلاف المصري في فعاليات أسبوع العمل العالمي وذلك من خلال تنظيم عدة فعاليات تحاكي الهدف العام لأسبوع العمل وهو "تعليم النساء والفتيات". ومن هذه الفعاليات اللقاء الوطني الكبير بعنوان "تقدري تتعلمي صح" في محافظة الفيوم؛ والذي هدف إلى التركيز على ضرورة فسح المجال للنساء والفتيات لأخذ فرصة في الحصول على التعليم والمشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية والإقتصادية.

ومن الجدير بالذكر ان عمل الإئتلاف المصري للتعليم وتركيزه على محافظات خارج العاصمه كان نابعا من حقيقة التعليم في مصر ومن بيانات وأرقام تشير الى قرى وتوابع محرومه من التعليم خاصه في الصعيد

تبعا لتقرير صادر عن وزارة التربية والتعليم عام 2011 كشف أن هناك 10 آلاف و297 قرية مصرية تمثل 24.5% من إجمالي القري والتوابع في مصر محرومة من مدارس التعليم الأساسي وأن 35.9% من إجمالي المدارس تزيد فيها كثافات الطلاب علي الأعداد المقررة وأن 14.2% من المدارس الحكومية تعمل بنظام الفترات وأن مصر تحتاج إلي 232 ألف فصل دراسي جديد تتكلف 51 ملياراً و167 مليون جنيه، خاصة وأن أقرب مدرسة تبعد بنحو 2 أو 3 كيلو مترات، الأمر الذي أدي إلي وجود نسبة كبيرة من التسرب من التعليم التي تمثل أحد منابع الأمية الرئيسية في مصر خاصة الصعيد وتعليم الفتيات.


ورأى الإئتلاف المصري ضرورة وضع المناطق المحرومة من التعليم ضمن أنشطتة وأولويته لأن التعليم هو المحور الأساسي للتنمية في حيث تواجه مشاكل عديدة نظرا للظروف الاقتصادية والثقافية والاجتماعية السائده، ويظهر هذا بوضوح في مشكلة التسرب من التعليم، ويزداد الأمر سوءا في القري والنجوع وفي صعيد مصر بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي يتم من خلالها استخدام الأطفال في العمل للحصول علي موارد مالية تساعد في مصروفات الأسرة، بالاضافة الي أن التعليم أصبح لا يحقق المردود المالي والاجتماعي للأسرة خاصة للفتيات مما يؤدي إلي عدم الاهتمام بقضايا تعليمهن بسبب الثقافة السائدة في بعض القري والنجوع التي تنظر إلي البنت على أن مصيرها للزواج وأن حرفة الولد أفضل من الشهادة.

ان التنسيق مع العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية بالتعليم من مؤسسات وجمعيات وجامعات ونوادي ومدارس إضافة إلى العديد من الصحفيين والإعلاميين ومشرفي البرمج الثقافية، بالتركيز على المناطق المحرومه من التعليم كونها المناطق الأكثر فقراً والأقل تنمية والأكثر حاجة، كانت من أهم قصص نجاح الإئتلاف المصري الذي انطلق من حاجة مجتمعه وجند  كافة امكاناته منذ تأسيسه وحتى الآن لتسليط الضوء على أهم مشاكل التعليم في المناطق التي تستحق الاهتمام الحكومي والشعبي وتمكن من حشد كافة فئات المجتمع المحلي في الحملة، واشراكهم بجهود اصلاح التعليم في الحملة.

الإئتلاف المصري هو الكيان المدنى الوحيد الذى تقدم بمطالبات ومقترحات لتعديل الخطه الاستراتيجيه للتعليم على مدار السنوات السابقه كما قام بدور رائد فى توجيه الاعلام التربوى الى قضايا مسكوت عنها بشأن السياسات التعليميه وارتباطها بالاتجاه السياسى وخطورة ذلك على المسار والمنتج التربوي، وقد تم توثيق هذه المطالبات والملاحظات عبر وثيقة شرم الشيخ التى طرحها الإئتلاف عام 2011  ، كأهم وأبرز مخرجات حملة التعليم للجميع التي قامت مصريين بلا حدود بتنفيذه مع اعضاء الإئتلاف فى 10 محافظات مصريه