الشبكة العربية للتربية المدنية-أنهر تفعل فرق عمل إقليمية لتعزيز حق الرعاية والتعليم للطفولة المبكرة في مدينة معان جنوب الأردن 2011-2012

نجحت الشبكة العربية للتربية المدنية- أنهر عضو الحملة العربية للتعليم للجميع في تفعيل لجان تضم هيئات حكومية رسمية إلى جنب مؤسسات المجتمع المدني وذلك لتعزير حق الرعاية والتعليم للطفولة المبكرة في مدينة معان جنوب الأردن، حيث قام وزير التربية والتعليم بتفعيل "فرق عمل إقليمية" تتكون من ممثلين من مديريات التربية والتعليم في الاقاليم الثلاث (شمال، وسط، جنوب)، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المحلي، ومؤسسات دولية غير حكومية وممثلين عن القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية وممثلين عن غرف التجارة والصناعة. شكلوا جميعاً القاعده الشعبيه من خلال عمل شراكات مع مؤسسات  المجتمع المدني (3 مؤسسات) والوصول الى 23 جمعيه أعضاء الإئتلاف وذلك لتعزيز حق الرعاية والتعليم للطفولة المبكرة في مدينة معان جنوب الأردن.  وقد توحدت الجهود وتضافرت تماشياً بالتوازي مع استراتيجية المملكة الاردنية لتطوير الطفولة المبكرة لعام 2000 والخطة الوطنية للطفولة لعام 2004-2013  اضافة الى الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم لعام 2010-2014 لجعل مرحلة رياض الأطفال مرحلة إلزامية مجانية بحلول عام 2013.

 كانت البداية في شهر كانون الثاني 2012 حيث ركزت شبكة أنهر على استخدام عدة استراتيجيات من أهمها استراتيجية بناء القاعده الشعبيه من خلال عمل شراكات مع مؤسسات  المجتمع المدني والوصول الى 23 جمعيه أعضاء للائتلاف الذي انشئ في بداية عمل المبادره لغاية توسيع وتوفير جودة الرعاية والتعليم للطفولة المبكرة في معان؛ واستراتيجة تعليم الشركاء بناء المبادره على اساس حقوقي وتدريبهم على اليات واستراتيجيات كسب التأييد والتخطيط وأليات التنفيذ والمراقبه والتقييم بالاضافه الى مهارات الاعلام والاتصال الاجتماعي؛ استراتيجية الاقناع من خلال إجراء بحث علمي حول المشكلة، لتوضيح حجمها ومن هم المتأثرين بها، أوأسبابها الجذرية والأشكال التي تأخذها؛ واستراتيجية عمل مجموعات ضاغطه على صانع القرار من المتنفذين وشيوخ العشائر والشريفه زين بنت ناصر – راعي الباديه.

إن العمل الحثيث وتحليل البيانات ساعد الإئتلاف على وضع استراتيجية للإقناع تركز على الحقائق التي تشير إلى إن محافظة معان التي تضم 4 جيوب فقر  كانت دائما  تعاني من غياب الرؤية الواضحة للمشاريع التنموية والتي تم فصلها عن قطاع التعليم.  وإن كسب حلفاء من وزارات مهمة سيساعد الإئتلاف على مواجهة العقبة الأساسية وهي نقص الامكانات التي تحتاجها الوزارات لتنفيذ خطط وطنية. حيث ركز الإئتلاف على أهداف مشتركة لكافة الوزارات:

·     وزارة التربية والتعليم: إلزامية ومجانية مرحلة رياض الأطفال وهي مهمة تم تحديدها كهدف لتحقيقه بحلول عام 2013. ولتحقيق هذه الغاية فعلياً، فإن هناك حاجة إلى موارد وتنسيق من قبل الوزارات الأخرى؛

·     وزارة الصحة:  تلبية احتياجات الاطفال في مجال الصحة والتغذية بحيث تشير الدراسات الى ان 46.6% من طلبة الأردن يعانون من نقص فيتامين أ بحيث تصل اعلى نسبة في الجنوب 52.6%، اما عن فقر الدم الأنيميا فيعاني 12.8% من طلبة الجنوب منه. وتشير الدراسات  الى ان فقر الدم الأنيميا يؤثر بشكل مباشر على مستويات التركيز لدى الطلبة. وقدرتهم على التعلم ويؤدي كذلك الى توقف النمو/ كما أن نسبة الإعاقة على مستوى المحافظة تبلغ 9.2% وهي قريبة من الحد الأعلى على المستوى الوطني، ويمكن للرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة ان تكشف وجودالإعاقات وبعض الامراض في مرحلة مبكرة يمكن فيها تقديم الدعم والتدخل المناسبين وضمان التعامل معها بشكل مناسب.

·     وزارة التخطيط والتعاون الدولي: ما تزال مؤشرات التنمية البشرية في محافظة معان تدل على تواضع مستوى الحياة ونوعيتها وهذه المؤشرات تشمل مستويات التغير الإجتماعي ودخل الفرد والبطالة ونسبة النشيطين اقتصادياً  ومستويات التعليم والأمية ورعاية الأسرة والطفولة، كما ما تزال التنمية الموجهة إلى هذه المنطقة نخبوية تقتصر على مشاريع استراتيجية وخدمية محدودة تفتقر أحياناً إلى البعد المجتمعي، نحن نجد أن المشاريع التربوية يجب أن تكون ضمن الخطط التنموية أن التعليم والاستثمار في الطفولة هو الحل الأمثل لمشاكل الفقر واللبنة الأساسية لبناء وازدهار المجتمعات.

 وكنتيجة للجهود المبذولة تقبل صناع القرار المهمين للقضية مثل وزراء التربية والتعليم المتعاقبين خلال عامي 2011-2012 وتم وضع مطلب الحملة على اجندة وزارة التربية والتعليم.  وبدأت فرق العمل الاقليميه والتي تم تأسيسها في الأقاليم الثلاث ضمن مشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفه ببذل العديد من الجهود تضمنت عقد اجتماعات اقليميه مع مديريات التربيه في الميدان بهدف اشراكهم في الجهود المبذوله للتوسع في رياض الاطفال وتحديد حاجات هذا القطاع، وبناء الشراكات المختلفه التي من شأنها ان تزيد من التوسع في تقديم خدمات رياض الأطفال. كل هذه الجهود دعمت مطالب الحملة لتوفير خدمة رياض الأطفال في محافظة معان ودفعها بالتوازي مع استراتيجية المملكة لتطوير الطفولة المبكرة لعام 2000 والخطة الوطنية للطفولة لعام 2004-2013. وبالتالي فإن فرق العمل الميداينة تمكنت مع توحيد ايجاد أرضية مشتركة للعمل بين مؤسسات المجتمع المحلي وبين الجهات الرسمية المعنية بالتعليم.

 بينما تم إدماج القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المحلي في فرق العمل الميدانية، أدرك الإئتلاف أنه قد يواجه معارضة من رياض الأطفال التي يديرها القطاع الخاص كون الإئتلاف يطالب بمجانية وإلزامية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. ولمواجهة هذا التحدي طالب الإئتلاف الحكومة في هذه المرحلة بدعم قطاع رياض الأطفال على اختلاف أنواعه لتعزيز فرص الحصول على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

 من أهم مخرجات المباردة أيضاً هو إطلاق مشروع دعم رياض الاطفال الثانيه في عدد من مدارس البادية الجنوبية في محافظة معان مشروع من قبل مديرية تربية البادية الجنوبية في معان بالتشارك مع هيئة شباب كلنا الاردن وصندوق دعم رياض الاطفال في وزارة التربية والتعليم كنتيجه لعمل الفرق في تربية الباديه الجنوبيه. وقد تمت مخاطبة المؤسسات في القطاعين العام والخاص لدعم المشروع.

 كما أن الحملة تمكنت من بناء ائتلافات وقنوات تواصل لضمان تضافر الجهود حول القضية حيث ان اعضاء الإئتلاف اصبحوا الان اكثر وعياً بالنهج القائم على الحق وهو ما لم يكن واضحا لهم من خلال الية عملهم في الماضي.

وقد نجحت الحملة من خلال سعيها لرعاية وتعليم الطفولة المبكرة في تحقيق مايلي:

·     عقد يوم مفتوح للطفولة المبكرة حضره ما يقارب 2000 طفل.

·     تقوية الإئتلاف الخاص برعاية وتعليم الطفولة المبكرة ليشمل 23 مؤسسة مجتمع محلي.

·     تأسيس 4 رياض أطفال جديدة في معان؛

·     وضع مطلب الحملة على اجندة وزارة التربية والتعليم حيث انها تتماشى بالتوازي مع الخطة الوطنية للطفولة لعام 2004-2013 واستراتيجية الاردن لتطوير الطفولة المبكرة 2000 اضافة الى الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم لعام 2010-2014.

  وكان من أهم الدروس المستفادة هو ربط الحمله بقضايا الصحه والتنميه والتغذيه لمخاطبة احتياجات وحقوق الناس واقناعهم بالمطلب ، كما ان ربط الحمله بحمله عالميه ومحليه واقليميه اعطى لها صدى جيد، وربطها ايضا بأهداف الالفيه الانمائيه واهداف التعليم للجميع

  إن حملة رعاية وتعليم الطفولة المبكرة هي حملة سلطت الضوء على قضية مهمة في المجتمع وأعادت الأمل لأهل المنطقة خاصه أن المطلب شرعي ومن حقهم المطالبة به ومتابعته، لانه يخص ابناؤهم ومستقبلهم